فى اثناء وجودى خارج مصر (اقمت فى دولتى الأمارات والسعوديه ) أخذت ابحث عن المنتجات المصريه كنوع من الحنين للوطن ووجدت بلفعل بعض المحلات تبيع المنتجات المصريه فقط ويذهب لها المصرين من كل حدب وصوب ليشتروا منتجات قادمه من مصر ويقللو من شعورهم بلغربه وكنت من هؤلاء الذين يبحثون عن اى شئ قادم من الوطن وبعد ان اشتريت ما اتى على هوى معدتى لاحظت ان كل ما نشتريه عباره عن منتجات غذائيه (جبنه رومى -جبن قريش - جبن دمياطى - مخلل-فسيخ -رنجه ) ولكن اين باقى المنتجات وسئلت عن باقى المنتجات وكانت الأجابه ابحث عنها فى المتاجر الكبرى وغلابا ستجد بعض المنتجات التى تبحث عنها وبما أنى من وقت لأخر اذهب لأقضى بعض أحتياجاتى من هذه المتاجر فكنت ابحث عن عن بلد المنشئ بأستمرار لعلى أعثر على المنتج المصرى وأفتخر أمام الناس به ولم يطل بحثى ووجدت بعض المنتجات ووجدت عليها أقبال ايضا لجودتها ورخص سعرها واهم ماوجدت (اوانى الطهى المصنوعه من الألمونيوم وادوات المائده المصنوعه من الملامين والسجاد ) وأعترافا بلحق كان لها الكثير من الزبائن من الطبقه الوسطى من الوافدين (الأجانب الموقيمين فى هذه الدول ) وقما قلت سالفا بسبب جودتها وسعرها ولكن لم أجد تقريبا منتجات أخرى مصريه هل مصر لا تنتج إلا هذه المنتجات بلطبع لا ولكن أين هيا اين المنتجات الأخرى وتقريبا لم أصادف غير بعض المنتجات القليله جدا وأغلبها من الحلويات (شيكولاته - بسكويت - منتجات أخرى تدخل فى هذا النطاق ) وأغلب هذه المنتجات لايمكنها انت تنافس المنتجات الأوربيه والتركيه والأسيويه من نفس النوع لقلة جودتها وسوء طعمها بلنسبه للمنتجات الأخرى وعندما عدت إلى مصر لقضاء إجازتى السنويه حاولت ان أشترى بعد المنتجات الرائجه فى السوق المصرى من عصائر وحلويات ووجدت ان الفارق بينها وبين مايباع فى الأسواق الأخرى شاسع فى الطعم وبنفس السعر تقريبا (السعر قيمته مرتفعه مقارنه بمعدل الدخل فى مصر )لماذا لا أعرف ولكنى وجدت السلع التى يتم بيعها بموجب توكيلات تكاد تتطابق فى كل خواصها وسعرها مع الأسواق الخارجيه إذا نحن قادرون على صنع نفس المنتج الخارجى لكننا لانفعل لماذ ولم أجد إجابه لهاذا السوئال سوى الأستسهال وتقليل تكلفة الأنتاج لزيادة الأرباح وبهذه المعادله العجيبه نفقد فرص التصدير للخارج ونكتفى بلسوق المحلى الذى يتوجه كل يوم لمنتجات مستورده تتساوى فى السعر مع المنتج المصرى او تزيد قليلا وتتفوق فى الطعم والجوده كثيرا والحال فى مجال المنسوجات والأجهزه الكهربيه لا يفرق كثيرا وإن كانت المنتجات المصريه من هذه الأنواع يتم حمايتها ببعض القوانين التى لن تلبس ان تنتهى بسبب الأتفاقيات الدوليه التى توقعها مصر ومن يريد انت يتأكد من حديثى هذا عليه انت يتوجه إلى أى محل من محلات الملابس فى مصر ويرى منشئ البضائع الموجوده فيه ولن تخرج عن ثلاث أماكن (تيلاند - تركيا - الصين ) ولن يخرج عن هذه الدول غير القليل وقد وضعت فى الأعلى صوره لمنتج مصرى وأخر سعودى لتشاهدو الفرق فى الحجم والشكل وللأسف لن استطيع ان اوصل لكم الطعم وللتوضيح المنتج المصرى(عصير قها ) سعره 1.5 ريال سعودى والمنتج السعودى(عصير رانى ) سعره ريال واحد والفارق فى الجوده كبير وايضا فى الشكل والطعم وفى الختام ماذا استنتجت من كل هذا ؟
نحن نقتقد فى منتجاتنا الى الأبتكار والجوده بل ومن الواضح اننا لا نهتم بلتصدير من الأساس والمصيبه الاكبر نحن لا نهتم بلأنتاج ولا بلسوق المحلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق